ثورة قلم اتظلم

اخرجى ايتها الكلمات من صدرى


اخرجى بلا رجعة وابتعدى


اخرجى فقد سئمت الحديث معك


فما انت الا هواجس لا ترقى للفعل


الى متى تظلين حبيسة صدرى


اخرجى واصرخى واعترضى


وقومى وبادرى بالفعل


الى متى يخيل لكى انك انتصرتى


لن تنتصرى يوما لازلت فيه فى الكهف ترتعدى


اخرجى ايتها الكلمات وابتعدى


اخرجى بالله عليكى ولا ترتدى


اخرجى وارتمى على صفحه بيضاء وانتفضى


ثورى ثورتى ... ثورى ثورة قلمى


اخرجى ايتها الكلمات من صدرى

فى ساعات الليل المظلم قبل الفجر بساعات قام صاحبها من نومه ليقيم الليل فقامت معه
فتوضاه وقام للصلاه وبدا يرتل ايات الله بصوت عذب جميل وهى تستمع بكل خشوع
وتنتعش بتلاوته للقران
فتسعد وتهلل وتطرب من كلام ربها
وظل صاحبها يقيم الليل وهى فى غاية السرور حتى اذان الفجر
فخرج صاحبها الى الصلاه فخرجت معه وبعدها اقيمت الصلاه فدخل فى الصلاه فدخلت معه
وبدا الامام يرتل ايات الله
فاذا بصاحبها يبكى وينتحب من تاثره بالقران
وهى تنظر له بكل شفقه ورحمه وتقول له : لم كل هذا فما علمت عنك الا كل خير
فانت صوام قوام صاحب خلق كريم
لم ينتبه لكلامها وسار جسده ينتفض من شدة تاثره بالقران خشوعا لله عزوجل
ثم نظرت اليه وهو واقف فى صلاته وقالت ها قد اتى موعد الفراق
ياليتنى لا افرقك ابدا ولكنى لا استطيع ان امكث اكثر من ذلك
ولكنى على امل انا اراك مرة اخرى
سوف انتظرك حتى تسجد حتى لا يدركنى احد
ثم بعدها كبر الامام للسجود
فسجد الناس جميعا
وبعد ذلك قام الامام من سجوده وقام الناس جميعا الا صاحبها
فقام المصلون نحوه ليروا ماذا حل به
فاذا به قد فارق الحياه
فقام احداهما للامام وقال اين التى كانت معه ؟
فرد الامام : خرجت ولم تعد
فساله اخر وقال من كانت هى ؟
فرد الامام : نفسه المطمئنه اجابت دعوة ربها