ان الحاصل بين لدين بحجم مصر والجزائر لهو حقا المصيبه الكبرى
والتى تتمثل فى رجوعنا الى ايام الجاهلية الاولى عندما كان كل فرد يفتخر بقييلته ويتعصب لها ويحارب من اجلها
وللاسف ظهر هذا واضحا اننا نرجع لعصور الجاهليه عندما نركن الى الوطنيه
وان بلدى اولا ولياتى الطوفان من بعدى
وفى الحقيقه ان هذا الفكر بات فكرا عقيما لايجدى نفعا
ولتنظروا معى الى المجتمعات الاوربيه والتى رات فى توحدها القوى الحقيقيه وان الفرقه هى الضعف بعينه
وكيف انهم بعد ذلك وحدوا عملتهم
وللعلم ان هذا الفكر يمارس على بلادنا العربيه من وقت لاخر وهو الانتماء للوطن وحده
وانا هنا لا اقول ان الانتماء للوطن جريمه او حراما
ولكن ليس الانتماء للوطن وحده هو الحل
ارى ان الاخوه فى مجتمعتنا العربيه قد ضاعت واقصد هنا باخوة الدين
والتى لولا ضايعها لما راينا كل هذا التعصب والاحتقان فى مبارة كرة قدم
ادى الى وقوع فتنه بين بلدين بحجم مصر والجزائر
لذلك ادعوكم لتتذكروا معى تلك الفتنه التى دارت بين انصار النبى صلى الله عليه وسلم
من الاوس والخزرج
تعلمون ان النبى وحد امته برابط الاخوه والحب فى الله
وهو الرابط الاصيل لجمع شمل الامه
ثم انظروا بعدها كم ان اليهود لم يعجبهم ذلك التوحد
فبدوا فى زرع الفتنه بالافتخار بامجاد القبيله
ومن هنا بدانا ننسى اننا امه واحده وبدا كل واحد يفتخر بقبيلته والتعصب لها
وكادت ان تقع الفتنه بين انصار النبى
وهذا مايحدث الان ولكن مع اختلاف المسميات والعصور
وانا هنا لا ادافع عما حدث فى السودان
او عن المرتزقه الجزائرين والذين اعتبرهم الطابور الخامس
والطابور الخامس هو طابور المنافقين على عهد النبى صلى الله عليه وسلم
وهذا الصنف من الناس موجود فى كل مجتمعتنا العربيه
ويقومون باشاعة الفتنه والكراهيه بين ابناء الوطن الواحد
فما بالك ببلدين كمصر والجزائر
وترى هذا الصنف موجود بشده فى اعلامنا ليوثر على العوام
وترى هذا واضحا فى قناه تدعى الجزيره فشغلها الشاغل العمل اثارة الفتن بين الشعوب وحكامهم
ولانى لا اصدق ان يكون هذا هو موقف الشعب الجزائرى عامه ( شعب المليون شهيد )
ولان الاعلام العربى يتحكم فيه ذلك الطابور الخامس الذى يدعوا الى الفرقه دائما
وهذا راينه على صفحات الجرائد الجزائريه العميله
ولتعلموا اخواتى انا هذا الطابور الخامس لايتحرك الا باجنده خارجيه تعمل على زعزعة استقرار بلادنا
لذلك ادعوكم جميعا الى التريث وعدم التسرع فى النطق بالحكم على شعب باكمله
وان نرى الموضوع بابعاده كلها
وان نراجع تاريخنا جيدا مع اليهود
فسحقنا لنا ولهم الا لم نفهم
بتابع من وقت للتانى
قبل شهر واحد